من أسباب عدم تحديد مسألية واضحة لعلم الاجتماع العربي، في رأي المؤلف، عدم تحديد مسار الفكر الاجتماعي ثم السوسيولوجي في البلدان العربية.
فبعض علماء الاجتماع يبدأون استعراض تاريخ السوسيولوجيا العربية اطلاقا من مونتسكيو أو من أوغوست كومت. وبعض آخر يبدأ من ابن خلدون، ولكن دون إدراك ما هو سوسيولوجي عند لبن خلدون وما هو تاريخي. وقسم ثالث يدير ظهره لهذه الأسس معتبرا إياها غير مهمة، مفضلا عليها، بشكل إطلاقي، مسائل المنهجية.
أين يقف فعليا علم الاجتماع العربي من الفكر الاجتماعي والسوسيولوجي في البلدان العربي؟
يحاول هذا الكتاب إعطاء جواب موثق ودقيق لهذا السؤال الشائك الذي طالما شغل كل الذين يهتمون بآفاق هذا العلم الحديث.